فصل: (سورة البلد: آية 9)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو البقاء العكبري:

سورة البلد:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى: {لا أقسم بهذا البلد} مثل {لا أقسم بيوم القيامة} وقيل لا أقسم به وأنت حل فيه، بل أقسم بك {ووالد} معطوف على البلد، و{ما} بمعنى من وجواب القسم {لقد خلقنا} و{في كبد} حال: أي مكابدا.
قوله تعالى: {فلا اقتحم} لا بمعنى {ما} وأكثر ما يجئ مثل هذا مكررا مثل {فلا صدق ولا صلى}.
قوله تعالى: {ما العقبة} أي ما اقتحام العقبة لأنه فسره بقوله تعالى: {فك رقبة}.
وهو فعل سواء كان بلفظ الفعل أو بلفظ المصدر، و{العقبة} عين فلا تفسر بالفعل، فمن قرأ {فك} و{أطعم} فسر المصدر بالجملة الفعلية لدلالتهما عليه، ومن قرأ {فك رقبة أو إطعام} كان التقدير: هو فك رقبة، والمصدر مضاف إلى المفعول، وإطعام غير مضاف، ولا ضمير فيهما لأن المصدر لا يتحمل الضمير.
وذهب بعض البصريين إلى أن المصدر إذا عمل في المفعول كان فيه ضمير كالضمير في اسم الفاعل، و{يتيما} مفعول {إطعام}، و{ثم} هنا لترتيب الأخبار لا لترتيب المخبر عنه، ومن همز {مؤصدة} أخذه من آصد الباب، ومن لم يهمز جاز أن يكون خفف الهمز، وأن يكون من أوصده، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة البلد:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة البلد: آية 1]

{لا أُقْسِمُ بِهذَا البلد (1)}.
{لا أُقْسِمُ} لا زائدة ومضارع فاعله مستتر {بِهذَا} متعلقان بالفعل {البلد} بدل والجملة ابتدائية لا محل لها.

.[سورة البلد: آية 2]

{وأنت حل بهذا البلد (2)}.
{وَأَنْتَ حِلٌّ} الواو اعتراضية ومبتدأ وخبره والجملة معترضة لا محل لها {بِهذَا} متعلقان بما قبلهما {البلد} بدل من اسم الإشارة.

.[سورة البلد: آية 3]

{وَوالِدٍ وَما ولد (3)}.
{وَوالِدٍ} معطوف على {البلد} {وَما} معطوف على {البلد} أيضا {ولد} ماض فاعله مستتر والجملة صلة.

.[سورة البلد: آية 4]

{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كبد (4)}.
{لَقَدْ} اللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق {خَلَقْنَا} ماض وفاعله {الْإِنْسانَ} مفعول به {فِي كبد} متعلقان بمحذوف حال والجملة جواب القسم لا محل لها.

.[سورة البلد: آية 5]

{أيحسب أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أحد (5)}.
{أيحسب} الهمزة حرف استفهام توبيخي ومضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها {أَنْ} مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف {لَنْ يَقْدِرَ} مضارع منصوب بلن {عَلَيْهِ} متعلقان بالفعل {أحد} فاعل والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب.

.[سورة البلد: آية 6]

{يَقول أَهْلَكْتُ مالاً لبدا (6)}.
{يَقول} مضارع فاعله مستتر والجملة حال. {أَهْلَكْتُ} ماض وفاعله {مالًا} مفعول به {لبدا} صفة والجملة مقول القول.

.[سورة البلد: آية 7]

{أيحسب أَنْ لَمْ يَرَهُ أحد (7)}.
{أيحسب} الهمزة حرف استفهام توبيخي ومضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها {أَنْ} مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف {لَمْ يَرَهُ} مضارع مجزوم بلم والهاء مفعول به {أحد} فاعل والجملة الفعلية خبر أن. والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب.

.[سورة البلد: آية 8]

{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عينين (8)}.
{أَلَمْ نَجْعَلْ} الهمزة حرف استفهام تقريري ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر {لَهُ} متعلقان بالفعل {عينين} مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.

.[سورة البلد: آية 9]

{وَلِساناً وشفتين (9)}.
{وَلِساناً وشفتين} معطوف على ما قبله.

.[سورة البلد: آية 10]

{وَهَدَيْناهُ النجدين (10)}.
{وَهَدَيْناهُ} ماض وفاعله والهاء مفعول به أول {النجدين} مفعوله الثاني والجملة معطوفة على ما قبلها.

.[سورة البلد: آية 11]

{فَلا اقْتَحَمَ العقبة (11)}.
{فَلَا} الفاء حرف استئناف ولا نافية {اقْتَحَمَ} ماض فاعله مستتر {العقبة} مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.

.[سورة البلد: آية 12]

{وَما أَدْراكَ مَا العقبة (12)}.
{وَما} الواو حرف استئناف وما اسم استفهام مبتدأ {أَدْراكَ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر ما والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها {مَا العقبة} مبتدأ وخبره والجملة الاسمية سدت مسد مفعول {أدراك} الثاني.

.[سورة البلد: آية 13]

{فَكُّ رقبة (13)}.
{فَكُّ} خبر لمبتدأ محذوف {رقبة} مضاف إليه. والجملة مفسرة.

.[سورة البلد: آية 14]

{أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مسغبة (14)}.
{أَوْ} حرف عطف {إِطْعامٌ} معطوف على فك {فِي يَوْمٍ} متعلقان بما قبلهما {ذِي} صفة {يوم} {مسغبة} مضاف إليه.

.[سورة البلد: آية 15]

{يَتِيماً ذا مقربة (15)}.
{يَتِيماً} مفعول به لـ: {إطعام} {ذا مقربة} صفة {يتيما} مضافة إلى {مقربة}.

.[سورة البلد: آية 16]

{أَوْ مِسْكِيناً ذا متربة (16)}.
معطوفة على الآية السابقة وإعرابها واضح.

.[سورة البلد: آية 17]

{ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بالمرحمة (17)}.
{ثُمَّ} حرف عطف {كانَ} ماض ناقص اسمه مستتر {مِنَ الَّذِينَ} متعلقان بمحذوف خبر كان، والجملة معطوفة على ما قبلها {آمَنُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {وَتَواصَوْا}.
معطوف على آمنوا {بِالصَّبْرِ} متعلقان بالفعل {وَتَواصَوْا بالمرحمة} معطوفة على ما قبلها.

.[سورة البلد: آية 18]

{أُولئِكَ أَصْحابُ الميمنة (18)}.
{أُولئِكَ أَصْحابُ} مبتدأ وخبره {الميمنة} مضاف إليه، والجملة مستأنفة.

.[سورة البلد: آية 19]

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ المشأمة (19)}.
{وَالَّذِينَ} الواو حرف عطف واسم الموصول مبتدأ {كَفَرُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {بِآياتِنا} متعلقان بالفعل {هُمْ أَصْحابُ} مبتدأ وخبره والجملة الاسمية خبر الذين {المشأمة} مضاف إليه وجملة الذين.. معطوفة على ما قبلها.

.[سورة البلد: آية 20]

{عَلَيْهِمْ نارٌ مؤصدة (20)}.
{عَلَيْهِمْ} جار ومجرور خبر مقدم {نارٌ} مبتدأ مؤخر {مؤصدة} صفة والجملة مستأنفة. اهـ.

.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة البلد ذكر فِيهَا سِتَّة أَحَادِيث:
1491- الحَدِيث الأول:
قتل النَّبِي صلى الله عليه وسلم ابْن خطل وَهُوَ مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة وَمقيس بن ضَبَابَة وَغَيرهم وَحرم دَار أبي سُفْيَان.
قلت أما قتل ابْن خطل فَرَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن أنس أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لما دخل عَام الْفَتْح قيل لَهُ إِن ابْن خطل مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة فَقال: «اقْتُلُوهُ».انْتَهَى.
وَأما قتل مقيس بن ضَبَابَة وَغَيره فروَى أَبُو دَاوُد فِي سنَنه فِي الْجِهَاد وَالنَّسَائِيّ فِي الْمُرْتَد من حَدِيث مُصعب بن سعد عَن أَبِيه سعد بن أبي وَقاص قَالَ لما كَانَ يَوْم فتح مَكَّة أَمن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم النَّاس إِلَّا أَرْبَعَة نفر وَامْرَأَتَيْنِ قال: «اقْتُلُوهُمْ وَإِن وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلقين بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة» عِكْرِمَة بن أبي جهل وَعبد الله بن خطل وَمقيس بن ضَبَابَة وَعبد الله بن أبي سرح.
فَأَما ابْن خطل فَأدْرك وَهُوَ مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة فَاسْتَبق إِلَيْهِ سعيد بن حُرَيْث وعمار بن يَاسر فَسبق سعيد عمارا وَكَانَ أشب الرجلَيْن فَقتله.
وَأما مقيس بن ضَبَابَة فأدركه النَّاس فِي السُّوق فَقَتَلُوهُ.
وَأما عِكْرِمَة فَركب الْبَحْر فَأَصَابَتْهُمْ ريح عَاصِفَة قَالَ أَصْحَاب السَّفِينَة أَخْلصُوا فَإِن آلِهَتكُم لَا تغني عَنْكُم شَيْئا هَاهُنَا فَقَالَ عِكْرِمَة وَالله إِن لم يُنجنِي من الْبَحْر إِلَّا الْإِخْلَاص لَا يُنجنِي فِي الْبر غَيره اللَّهُمَّ إِن لَك على عهدا إِن عَافَيْتنِي مِمَّا أَنا فِيهِ أَن آتِي مُحَمَّدًا حَتَّى أَضَع يَده فِي يَدي فلأجدنه عفوا كَرِيمًا فجَاء فَاسْلَمْ.
وَأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْد عُثْمَان بن عَفَّان فَلَمَّا دَعَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم النَّاس إِلَى الْبيعَة جَاءَ بِهِ وَأَوْقفهُ وَقَالَ يَا رَسُول الله بَايع عبد الله فَنظر إِلَيْهِ ثَلَاثًا كل ذَلِك يَأْبَى فَبَايعهُ بعد ثَلَاث ثمَّ أقبل عَلَى أَصْحَابه فَقال: «مَا كَانَ فِيكُم رجل رشيد يقوم إِلَى هَذَا فيقتله حَيْثُ رَآنِي كَفَفْت يَدي عَن بيعَته» قَالُوا وَمَا يُدْرِينَا يَا رَسُول الله هلا أَوْمَأت لنا بِعَيْنِك قال: «إِنَّه لَا يَنْبَغِي لنَبِيّ أَن يكون لَهُ خَائِنَة أعين» انْتَهَى.
وَأما تَحْرِيم دَار سُفْيَان فَغَرِيب.
1492- الحَدِيث الثَّانِي:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «إِن الله تبَارك وَتَعَالَى حرم مَكَّة يَوْم خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فَهُوَ حرَام بِحرْمَة الله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لم تحل لأحد قبلي وَلنْ تحل لأحد بعدِي وَلم تحل لي إِلَّا سَاعَة من نَهَار فَلَا يعضد شَجَرهَا وَلَا يُخْتَلَى خَلاهَا وَلَا ينفر صيدها وَلَا تحل لقطتهَا إِلَّا لِمُنْشِد» فَقَالَ الْعَبَّاس يَا رَسُول الله إِلَّا الْإِذْخر فَإِنَّهُ لقيوننا وَقُبُورنَا وَبُيُوتنَا فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام «إِلَّا الْإِذْخر».
قلت رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا ابْن ماجة من حَدِيث أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم فتح مَكَّة «إِن هَذَا البلد حرمه الله يَوْم خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض فَهُوَ حرَام بِحرْمَة الله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَإنَّهُ لم يحل الْقِتَال فِيهِ لأحد قبلي وَلم تحل لي إِلَّا سَاعَة من نَهَار فَهُوَ حرَام بِحرْمَة الله تَعَالَى إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لَا يعضد شَوْكهَا وَلَا ينفر صيدها وَلَا تلْتَقط لقطتهَا إِلَّا من عرفهَا» فَقَالَ الْعَبَّاس: إِلَّا الْإِذْخر؛ فَإِنَّهُ لِقُبُورِنَا وَبُيُوتنَا فَقال: «إِلَّا الْإِذْخر» انْتَهَى.
وَفِي رِوَايَة لِلشَّيْخَيْنِ «وَلَا يُخْتَلَى خَلاهَا» وَفِي رِوَايَة: «وَأَنَّهَا لم تحل لأحد كَانَ قبلي وَإِنَّهَا أحلّت لي سَاعَة من نَهَار وَإِنَّهَا لن تحل لأحد بعدِي» وَفِي رِوَايَة: «فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِم وَبُيُوتهمْ».
وَإِذا تتبعت طرق الحَدِيث وجدت لفظ المُصَنّف.
1493- الحَدِيث الثَّالِث:
رُوِيَ أَن رجلا قَالَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم دلَّنِي عَلَى عمل يدخلني الْجنَّة فَقال: «تعْتق النَّسمَة وَتَفُك الرقبة» قَالَ أوليسا سَوَاء قال: «لَا إعْتَاقهَا أَن ينْفَرد بِعتْقِهَا وَفَكهَا أَن تعين فِي تَخْلِيصهَا من قَود أَو غرم».
قلت رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الْمكَاتب من حَدِيث عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ ثَنَا طَلْحَة بن مصرف عَن عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْسَجَة عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ دلَّنِي عَلَى عمل يقربنِي من الْجنَّة وَيُبَاعِدنِي من النَّار قال: «اعْتِقْ النَّسمَة وَفك الرقبة» قَالَ أوليسا وَاحدا قال: «لَا عتق النَّسمَة أَن ينْفَرد بِعتْقِهَا وَفك الرقبة أَن تعين فِي ثمنهَا» انْتَهَى قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَرَوَاهُ احْمَد وَابْن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسانيدهم وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كِتَابه الْمُفْرد فِي الْأَدَب وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْحَج وَلَيْسَ عِنْد أحد مِنْهُم ذكر الْقود وَالْغُرْم.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره والواحدي فِي الْوَسِيط.
1494- الحَدِيث الرَّابِع:
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «من فك رقبة فك الله بِكُل عُضْو مِنْهَا عضوا مِنْهُ من النَّار».
قلت غَرِيب.
وَرَوَى الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من حَدِيث عقبَة بن عَامر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعتق رقبة فك الله بِكُل عُضْو من أَعْضَائِهِ عضوا من أَعْضَائِهِ من النَّار» انْتَهَى وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
1495- الحَدِيث الْخَامِس:
عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «فِي قوله تعالى: {أَو مِسْكينا ذَا متربة} قَالَ هُوَ الَّذِي مَأْوَاه الْمَزَابِل».
قلت غَرِيب أَيْضا.
وَفِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس قَالَ هُوَ الْمَطْرُوح الَّذِي لَيْسَ لَهُ بَيت وَفِي لفظ قَالَ هُوَ الَّذِي لَا يَقِيه من التُّرَاب شَيْء وَصحح الأول وَسكت عَن الثَّانِي.
ثمَّ وجدته عِنْد ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره فَقَالَ حَدثنَا أحْمَد بن علي بن حُبَيْش الرَّازِيّ ثَنَا الْحسن بن علي بن نصر ثَنَا أَبُو النَّضر إِسْمَاعِيل بن عبد الله الْعجلِيّ ثَنَا عَمْرو بن حكام ثَنَا شُعْبَة عَن حُصَيْن عَن مُجَاهِد عَن عبد الله بن عمر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «فِي قوله تَعَالَى أَو مِسْكينا ذَا متربة قَالَ الَّذِي مَأْوَاه الْمَزَابِل» انْتَهَى.
1496- الحَدِيث السَّادِس:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ {لَا أقسم بِهَذَا البلد} أعطَاهُ الله الْأمان من غَضَبه يَوْم الْقِيَامَة».
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث أبي عصمَة نوح بن أبي مَرْيَم عن علي بن زيد عَن زر عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ {لَا أقسم بِهَذَا البلد...}..». إِلَى آخِره وَقَالَ الْأَمْن وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي ال عمرَان وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ فِي يُونُس. اهـ.